غربت شمس يومي و حل سواد الليل
عم سكون عال صوته بداخلي،
و اخذ الهواء يتخلل اذناي
و هدوء نهر عواطفي كاتماً ما بداخله
سطحه ثابت و تياراته تغرقني،
سطع نور القمر البارد
اخد يزين بالنجوم سماء ليلي
نسيت ما حولي و لم ارى سواه
طار نومي و هو ينتظر من شروق الشمس نورا
حدقت في ترتيب مصابيح المساء
تذكير بأعجوبة الخالق و محبة القلبِ
فالحب لا يأتي بصفاء الزهور وحده
فوحدة الليل الام الروح و العقل
و ها أنا، في هذه الوحدة باردٌ
أتحدث مع الكون حديث من صمتِ
اشتقت لشمسي المشرقة في غير ارضي
و العشق يزداد كل دقيقةٍ
تمر ببطء كتلألؤ النجم
فرد الروح؛ “لكنها موجودة فما يضيء نور قمري؟”
ما هذا الجمال..
يا من تجسد في جمال روحه الكون
فأحمد الله على نعمة البصر
أراها دائماً حتى و إن نعس الجفنِ
و القلب ينجرف مع موج عشقي
و الاذن تريدُ مسكنا لهذا الصمتِ
تستمع لذاك الصوت العذب كعزف الاوتار،
عجبي في عشق معجزات الخالق
فهب لي من لديه اجمل الخلق
اتسع يا قلبي لمزيد من الحب
حتى وان شمسي تضيء صباحي
و تعكس نورها من بعد مساءي
سأتأمل في سماء متقلب الالوان
وقلب متيّم عال النبضات
و روح مبستمة بحب روح
لا تفارقه مع تقلب الاوقاتِ
أحبك